زائر زائر
| موضوع: السر وحفظ الدعوة 5/13/2008, 5:42 pm | |
| اخواني الكرام السلام عليكم اطل عليكم بباقة من المواضيع المميزة والمهمة في حفظ دعوتنا الغراء وحركتنا الابيه وساتناول في هذا الموضوع اهمية حفظ السر في حفظ الدعوة من اللمكن اني قد اطيل عليكم ولكن عليكم بقرائته للاهمية البلغة وارجو وضع اقراحاتكم وردودكم حياكم المولى نلتقي بكم في درس جديد من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نستعرض فيه أهمية حفظ الأسرار الدعوية حتى على اقرب الناس إليك إعلم أخي الكريم أن الإمام الشهيد حسن البنا قد جعل لدعوتنا ثلاث مراحل مترابطة فيما بينهما متكاملة نذكرها باختصار وهي : 1. التعريف: وهي تعريف الناس بطبيعة الدعوة ويتصل بالجماعة كل من أراد من الناس ومتى رغب وليست الطاعة التامة لازمة في هذا الطور بقدر ما يلزم منه احترام نظام الجماعة . 2. مرحلة التكوين : وهي استخلاص العناصر الصالحة من الدروس والمحاضرات والمخيمات الصيفية وضم بعضها إلى بعض بعد التأكد من استعدادها لحمل أعباء الجهاد ومن خلال التربية المتواصلة لهذه العناصر ينبغي أن تصل إلى مرحلة الطاعة وتنفيذ الأوامر. 3. مرحلة التنفيذ : والدعوة في هذا الطور جهاد لا هوادة معه وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الصادقين ولا يكفل النجاح في هذا الطور إلا كمال الطاعة للقيادة والالتزام بقانون الدعوة وبناء على ذلك كما يقول البنا رحمه الله فإن القيادة الحق والجماعة الحق هي التي تستطيع أن تقود هذه العمليات الثلاث بنجاح وبتزامن مع بعضها البعض . بعد هذه المقدمة المقصودة إخواننا الأحباب إنك بانضمامك إلى هذه الدعوة وتقبلك هذه الرسالة وتعهدك بهذه البيعة تكون في الدور الثاني وبالقرب من الدور الثالث فقدر التبعة التي التزمت بها وأعددت نفسك بالوفاء إليها فأنت جندي والجندي لا يعرف الاعتذار وينبغي أن يخضع للمسائلة عند التقصير ولا يجوز له أن يفشي أسرار دعوته وجماعته مهما كانت الظروف وأيا كانت الشخوص. لكم من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العديد العديد من الأمثلة في كتمان السر وخاصة في الأسرار التي تتعلق بطبيعة العلاقة مع الأعداء فقد كان يضيق دائرة الأسرار إلى ابعد الحدود فمثلا عندما قررت القيادة العسكرية في المدينة المنورة حشد الجيوش وتهيئة الأفراد لفتح مكة .. أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الناس بالاستعداد للحرب لكنه لم يحدد أين المسير وأين الهدف حتى أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يكن يعلم أين المسير حتى سال ابنته عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لها " أي بنية .. أمركم رسول الله أن تجهزوه ..قالت نعم ... فقال أين ترينه يريد..؟ فقالت لا ادري والله " نستفيد من هذه الحادثة ما يلي: 1. مبلغ الحرص من الصحابة على الكتمان . فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم أشد الحرص على أن لا يكشف نياته لأقرب أصحابه إلى نفسه وأعزهم عليه وهو أبو بكر الصديق. 2. لم يبح بنياته تلك إلى أحب نسائه إليه وأقربهن إلى نفسه عائشة أم المؤمنين. 3. بقي هذا الاستعداد سرا حتى تم تجهيز عشرة ألاف جندي وعند أبواب المدينة فقط عرفوا أين المسير .. فكيف بنا القيام بعملية بسيطة دون إثارة الأنظار حولنا وخاصة المتربصين بنا .. 4. لقد أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم بسرية من الجيش لإثارة اعتقاد لدى الناس أن الرسول سيسير بالجيش نحو القبائل للتمويه وإخفاء الأسرار . 5. كان لهذه السرية واليقظة الأثر الكبير في تخفيف عنصر المباغتة وتحقيق النصر فقد وصل جيش المسلمين علي مسافة قريبة من مكة دون علم أهلها . وأمرهم بإشعال كل واحد منهم بشعلة لإثارة الخوف والهلع لدى العدو فيجعلهم لا يحاربوا فكان له ما أراد. مثال آخر على السرية قال تعالى :"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به. ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم . ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا" 1. تتحدث هذه الآيات عن المعسكر المسلم بما فيه من جنود منهم لم تألف نفوسهم النظام ولم يدركوا قيمة الإشاعة في خلخلة أركان المعسكر وهم لم يشعروا بالولاء الحقيقي الكامل لهذا المعسكر ولم يدركوا جدية الموقف وان كانت كلمة عابرة وزلة لسان وما يكون لها من أثار مدمرة نتيجة الأخذ بالإشاعة والجري بها هنا وهناك كانت امن أو خوف : إشاعة أمر الأمن في معسكر متأهب مستيقظ متوقع لحركة العدو تحدث فيه نوعا من التراخي مهما تكون الأوامر باليقظة . إشاعة أمر الخوف في معسكر مطمئن لقوته ثابت الإقدام تحدث فيه خلخلة وارتباكا وحركات عشوائية . 2. لقد حذر الإسلام من إذاعة الأسرار مهما كانت غير مهمة في نظرك فلا يوجد شيء غير مهم في عالم جمع المعلومات وقد جعل إشاعتها وإذاعتها من شأن المنافقين . 3. هذا الأمر الإلهي يرشد المسلمين ليس إلى أهمية الكتمان فحسب بل إلى وجوب أخبار المسؤولين عن كل أمر يؤثر في المعنويات ويجب علينا أن نستذكر هدهد سليمان عليه السلام عندما كان في رحلة خاصة وهو خارج الخدمة العسكرية لكنه شاهد قوم يعبدون الملكة من دون الله فمن هذه القصة نستفيد الآتي : لم يقل الهدهد أنا الآن خارج الخدمة ولا دخل لي بهذا بل ثارت في نفسه حمية الدفاع عن العقيدة والدين فهذا الشعور حركه للكتابة إلى سليمان مباشرة ونعرف انه ترتب على هذا التقرير نشر الإسلام ودخول أهل هذه المملكة في الإسلام . لم يقل الهدهد لن اقطع رحلتي الخاصة سوف انتظر حتى أعود وإذا رأيت سليمان اخبره بهذه الحادثة بل علم انه مكلف من قبل قيادته فهو جندي يحرص على دعوته وينفذ الأوامر في كل وقت فهو على ثغرة من ثغر الإسلام . كم من معلومات إخواننا تشاهدونها في أماكن تواجدكم تعتقدون بعدم أهميتها فلا تتولد لديكم حرص هدهد سليمان ويكون لهذه المعلومات بعد وقت أثار مدمرة على دعوتكم ولو قمتم بنقلها إلى إخوانكم في القيادة عبر طرقكم الدعوية فكان من الممكن حماية دعوتكم وجنودها . 4. من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة عليهم السلام : قال عليه السلام :" استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان " قال عليه السلام :"رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " قال عمر بن عبد العزيز :"القلوب أوعية الأسرار ,والشفاه إقفالها ,والألسنة مفاتيحها ,فليحفظ كل امرئ مفتاح سره" يقول الحسن بن علي رضي الله عنهما "إن من الخيانة أن تتحدث بسر أخيك " 5.الرسائل المكتومة : فقد بعث الرسول عليه الصلاة والسلام سرية من المهاجرين قوامها اثنا عشر رجلا بقيادة عبد الله بن جحش الأسدي للقيام بواجبات استطلاعية .وكان مع قائدها رسالة مكتومة أمره الرسول عليه الصلاة والسلام ألا يفتحها إلا بعد يومين من مسيره فإذا فتحها وفهم ما فيها مضى في تنفيذها .. وفعلا بعد المسير بيومين فتحها فكان مضمونها " إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل "نخلة "موقع بين مكة والطائف فترصد أخبار قريش وتعلم لنا ما أخبارهم . ولقد ابتكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب من الرسائل المكتومة للمحافظة على الكتمان الشديد ولحرمان أعداء المسلمين من الحصول على المعلومات التي تفيدهم عن حركات المسلمين وأهدافهم وبذلك أخفى نياته عن العدو والصديق. 6 . من أسباب حفظ أسرار الدعوة وعدم إثارة الشبهة والأنظار لكم الالتزام الحديدي بالوقت والمكان المحددين من قبل الأخ المسؤول عنك فمثلا عندما يتم دعوتك لحضور اجتماع يستفيد لمناقشة موضوع معين أو تشاور معين حول قضايا فلا بد لك من الالتزام بموعد الاجتماع ووقته . تصور كم من الوقت يهدر بسبب عدم التزامك , يأتي غيرك لكن بسبب عدم اكتمال العدد يلغى اللقاء ويحدد موعد آخر ويكون كل واحد من إخوانك قد التزم وفرغ نفسه وجاء إلى اللقاء لكن غيابك كان له الأثر السلبي على نفوسهم وعدم تحقق الهدف من اللقاء. وصول عدد من إخوانك إلى مكان اللقاء وخروجهم بسبب غيابك نضع احتمال كبير أن يتم رصد هذا التحرك والاجتماع من قبل الأعداء ويمكن أن يلحق الضرر بكم جميعا رغم عدم تحقق الهدف من اللقاء وللأسف الشديد الشخص الذي تخلف عن اللقاء لا يفكر أصلا بالفشل بل يعتبر الأمر طبيعيا وذلك بسبب عدم فهمه طبيعة العمل الدعوي ومتابعة الأعداء لنا وان كل حركة من حركاتنا تحسب علينا من أعدائنا . إن من أخلاق الجندي الملتزم بدعوته والذي وافق أن يكون في المرحلة الثالثة من مراحل دعوتنا وهي مرحلة التنفيذ لا بد له من الاعتذار عن تقصيره وعدم حضوره لمكان اللقاء وعليه أن يظهر الأسباب المقنعة للأخ المسؤول فن كانت الأسباب مقنعة قبل العذر وإلا فعليه أن يكون مستعدا لتلقي العلاج الحقيقي كمثل حالته من قبل إخوانه في القيادة مهما تكن هذه العقوبة حسب نظام الجماعة الداخلي . أما أن يقصر ويقول إذا لقيت الأخ المسؤول اعتذر له وقد لا يلتقيا إلا بعد أكثر من أسبوع ولا يكلف نفسه أن يحترم مشاعر إخوانه الذين حضروا اللقاء والأخ المسؤول فهذا الشخص ابعد ما يكون عن السمع والطاعة . وأخيرا فلنحرص على الابتعاد عن الثرثرة والتطفل والمحافظة على أخبار دعوتنا ولا يكون الواحد منا ساذجا بسيطا يستطيع كل شخص استفزازه ليأخذ منه ما يريد. أكرمكم الله |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: السر وحفظ الدعوة 5/13/2008, 6:10 pm | |
| الله يبارك فيك ويجزيك كل خير على هذه التوجيهات الهامة جعلها الله في ميزان حسناتك |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: السر وحفظ الدعوة 5/13/2008, 11:13 pm | |
| بوركت أخي على المرور الطيب |
|